الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي أسئلة عن العصمة كان عندي وسواس العبادات وانتقل إلى العصمة عند قراءتي لتك المواضيع في الشبكة مرة كنت أتكلم مع زوجتي و قلت لها بزعل مني لا أريدك وكان قصدي الزعل وبعد لحظة أتتني أفكار أني أقصد ط.. وحزنت ولم أكن أعرف أن ذلك وسواس اعتقدت أني أوقعت ط.. مع أني لم أكن أعرف أن هذا من الكنايات حتى قرأت تلك المواضيع في الشبكة وقلت في نفسي راجعتها ظنا مني أوقعت ط.. لأن تفكيري كان مشتتا في تلك المدة وكنت خائفا من أن أصاب بالوسوسة في العصمة ومن تلك اللحظة أصبت بها و صرت أتذكر أقوالي الماضية وعندما كانت زوجتي بعض الأيام في بيت أمها سألني ابن خالي عن زوجتي فقلت له إنها عند أمها فقال أنت الآن زوفري وتعني عندنا في المغرب عازب فأجيب بنعم وأنا كذلك مع أن هذه دردشة فقط بيننا هل لهذا الجواب تأثير على العصمة مع أن نيتي أني فقط وحيد هذه الأيام حتى تحضر زوجتي وهل ينطبق علي حديث (رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن وهزلهن) لا أذكر بقية الحديث وكذلك كثير من الوساوس تأتيني وأقاومها حتى عندما أكتب لكم تأتيني وساوس أني بهاته الكتابة أوقعت ط.. والكثير من ذلك وكذلك عندما أنصح زوجتي لتلبس الخمار أمام أخي تتكاسل وأقول لها ماهذا الاستهتار و الانحطاط وأعتقد أني أوقعت ط.. بهاته الكلمات حتى صرت لا ألمس زوجتي إلا قليلا خوفا من أكون وقعت في الحرام أفتوني جزاكم الله خيرا. وصلى الله وسلم على المصطفى حبيب الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله عز وجل أن يشفيك أخي من هذا الوسواس، وعليك أن تعالجه بما قرره العلماء علاجا لهذا الداء، وسبق في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 79891، والفتوى رقم 51601.

وأما ما ذكرت من أمور فلا يقع بها طلاق، فهي إما أن لا تحتمل الطلاق أصلا كجوابك بنعم على من سألك أنت عازب ؟ وإما أن تحتمله ولكن ليس لك نية في إيقاع الطلاق، إذ شرط الطلاق بالكناية أن يصاحبها نية الطلاق، وهذا ما لم يحدث معك، ثم إن الموسوس له حكمه الخاص في مثل هذه الأمور كما سبق في الفتوى رقم: 56096، والفتوى رقم 79113.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني