الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم خبير الجودة إذا نقص الوزن أحيانا عفوا منه

السؤال

أنا مهندس جودة في مصنع جبنة ومسؤوليتي أن أتابع الوزن وجودة مثلثات الجبنة وكل فترة آخذ علبة جبنة لأتابع الوزن، أحيانا أجد الوزن منخفضا فأرفع الوزن ولكن أحيانا من الصعب أن آخذ جميع العلب الناقصة الوزن وأخلطها في علب عالية الوزن حتى أعدل وزنها، وبالتالي أتركها ناقصة الوزن (جرام أو اثنين) فهل أكون أنا بذلك من المطففين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر لنا أنه لا حرج عليك إذا كنت تبذل جهدك في ذلك وكنت تحافظ على وزن العلب غالباً وما ينقص منها يكون نادراً وينقص نقصاً يسيراً كما ذكرت، فإن هذا النقص مما يتسامح الناس في مثله لأنه لا أثر له غالباً، وقد قال الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {البقرة: 286} وروى مسلم من حديث ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: قد فَعَلْتُ.

وإذا أمكنك أن تكتب على العلبة الوزن كذا جرام تقريباً فهو الأولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني