الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيد في درجته بغير سعي منه فنجح وانتقل للسنة التالية

السؤال

أنا طالب جامعي سنة ثالثة بيولوجي الآن، أستفتيكم في مسألة حيرتني وأتعبتني كثيراً لأنها تتعلق بالبنيان الحرام أو الحلال وهي كالآتي: تفوقت في الدراسة منذ الصغر إلى حد هذه السنة أي السنة الثانية جامعة وهنا صادفتني ظروف جعلتني أدخل إلى الامتحان الاستدراكي وهنا حدث أن أستاذاً من الأساتذة أعطاني نقطة 16/20 نقطة المقياس الذي لم أحضر له جيداً أي أنني فوجئت بهذه النقطة وهي النقطة التي سمحت لي بالانتقال إلى السنة الموالية أي السنة الثالثة الآن الشيء الذي أعلمكم به هو أنني لم أسع إلى الأستاذة لكي أطلب منها إعطائي النقطة للانتقال بل إن الأهل هم الذين سعوا لذلك، وعلما بأنني استخرت الله عز وجل عدة مرات والدعاء... الآن أتساءل وتحيرت كثيراً بشأن هذا الأمر هل هو حلال أم حرام، وكيف أتصرف وكيف أتدارك هذا الأمر أعيد السنة أو التغيير للفرع أم المواصلة، الح على الإجابة في الآن لأنني مضطرب ولكي أحسم الأمر... "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" الرد لا بد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن رفع درجات الطلاب من غير استحقاق غش وخيانة للأمة، سواء كان ذلك عن طريق التوصيات والمجاملات أو الرشوة أو التزوير، وقد سبق بيان ذلك وما فيه من أضرار في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6254، 18507، 10150، 21320. ولكن إن كان ذلك حصل دون سعي منك فالإثم على الساعي لا عليك، ويمكن أن يكون الحل بالنسبة لك أن تستغفر الله وتتوب إليه، وأن تجتهد في مذاكرة واستظهار المواد التي حصلت فيها على هذه الدرجات، بحيث تكون مستحقاً لها لو أعيد امتحانك، ولا تعيد العام الدراسي.. ونوصيك بالجد في الدراسة في باقي زمن دراستك بالكلية، وأن تحرص على استيعاب المقررات، وأن تكون أهلاً للشهادة التي ستحصل عليها. وراجع للفائدة في الموضوع الفتويين: 23470، 33364.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني