الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إنني وبحمد الله مقاطعة لإسرائيل والدانمارك ولكنني مريضة بالتهاب الحلق شديد وكتب لي الطبيب دواء فرنسيا وكنت قد أقسمت بالله لن أضع شيئا في فمي من منتجات أعداء الله ولكنني أخذت الدواء للعلاج فهل لا بد من صيام 3 أيام كفارة للحلفان علما بأنني مازلت مقاطعة أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان واقع الحال ما ذكرت من أنك حلفت على مقاطعة منتجات أعداء الله، ثم شربت الدواء الذي صنعته الدولة المشار إليها فنرى أنك قد حنثت في يمينك وتلزمك كفارة يمينك، وكفارة اليمين لا تكون ابتداء بصيام ثلاثة أيام، وإنما بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن عجزت عن ذلك فصومي ثلاثة أيام، وانظري الفتوى رقم: 2053 عن كفارة اليمين والفتوى رقم: 71469، والفتوى رقم: 71423.

وهذا الذي أفتيناك به هو في حال ما إذا لم تكن لك نية في اليمين، وأما إن كان قصدك بأعداء الله هو إسرائيل والدنمارك فإنك لا تحنثين باستعمال منتجات غيرهما من الدول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني