الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا لا أحب أن أجلس مع أخت زوجي ولا أحبها لمواقف سخيفة معى وتعاليها علي هل كرهي لها حرام أم حلال؟ وأرجو الإفادة في هذه النقطة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه.
فالواجب على المسلم هو أن يحب الخير لأخيه المسلم، كما يحبه لنفسه، وأن يكره له من الشر ما يكره لنفسه، هذا هو مقتضى كمال الإيمان، والاتصاف بصفات المؤمنين الذين هم أهل تواد وتراحم وتعاطف.
وعليه، فإذا كان عدم حبك لأخت زوجك هذه لا يصل إلى حد القطيعة والحسد، وإنما هو كره قلبي لا تستطيعين التحكم فيه، فهذا لا إثم عليك فيه، لأن أعمال القلب لا قدرة للإنسان على التحكم فيها، ولكن ينبغي أن لا يظهر أثر ذلك على علاقتك معها، فلا تقاطعيها ولا تسبيها، بل قابلي مواقفها معك غير المرضية وتعاليها عليك قابلي كل ذلك بالإحسان إليها، والتغاضي عنها، واقرئي بتمعن قول الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت:34-35].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني