الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة الزنا مترتبة على الزنا الحقيقي لا زنى الجوارح

السؤال

هل إذا زنا الرجل والعياذ بالله سمعت بأنه يوم القيامة توضع له جمرة من نار عند كل زنية يزنيها حتى ولو نظرة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة وكتب أهل العلم على خبر بوضع جمرة للزاني عند كل زنية ولو بالجوارح. وهذا من الأمور التوقيفية التي لا يمكن التقول فيها بالاجتهاد، بل لابد من نص صحيح يثبتها.

وعلى كل فالزنى من أسوإ الفواحش وأعظمها وزرا وأشدها عقوبة وقد جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم التي قصها على الصحابة الكرام : فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال وأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، وفي آخر الحديث سأل عنهم صلى الله عليه وسلم فقيل: وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناه والزواني. رواه البخاري.

وهذا ونحوه مما ورد في عقوبة الزنى من حدود دنيوية أو عذاب آخروى، إنما هو في زنى الفرج. وأما زنى الجوارح فهو من اللمم ويستحق صاحبه العقوبة إذا لم يتب منه. وللوقوف على تفصيل القول في عقوبة زني الفرج وزنى الجوارح انظر الفتاوى التالية أرقامها: 5876، 26511، 22954، 114911، 104871.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني