الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من أخرى في بلد لا يسمح بذلك

السؤال

سيدي الفاضل، زوجتي الأولى تعاني أمراضا عدة و لا يمكن إثباتها أمام القضاء، فكيف يمكن لي الزواج شرعا من امرأة ثانية ونحن نعيش في بلد لا يسمح لنا بتعدد الزوجات وحتى الزواج السرّي أو ما يعبّر عنه بالعرفي غير مسموح به، و حتى الشهود متخوفون من التعرض إلى تتبعات عدلية في صورة ما إذا شهدوا على هذه الزيجة . مع العلم و أنّه سبق أن وجّهتموني بأن أطبق ما شرّع الله و أن أجتنب ما حرّم الله بما أنّي أعيش في بلد منهاجها عكس ذلك، دون أن أعرّض نفسي إلى الضرر أو أقع في الحرام . أفيدونا أثابكم الله و بارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يشفي زوجتك، وأن يرد المسلمين إلى تحكيم شريعته والوقوف عند حدوده، قد سبق أن ذكرنا أنه يجوز لك فعل ما تتخلص به من هذا القانون الظالم في بلدك بما تراه مناسبا مما لا يلحق بك ضرر، فيمكنك أن تتزوج سرا دون أن توثق الزواج في المحكمة فإن الزواج متى استكمل شروطه وأركانه الشرعية كان صحيحا ولو لم يتم إشهاره أو توثيقه وتجد هذه الشروط والأركان مبينة في الفتوى رقم: 5962، والفتوى رقم: 2656.

ويمكنك أن تنتقل إلى بلد آخر تستطيع فيه ذلك، ولا شك أنك إذا استعنت بالله وكنت حريصا على الحفاظ على دينك فسوف تجد التيسير من الله. قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}. وقال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني