الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرضعته خالته وتشك في عدد الرضعات فهل يحرم عليه بناتها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أفتوني في قضيتي: حيث خالتي قالت بأنها أرضعتنى وأنا طفل مع ابنتها ولكنها لم تحدد عدد الرضعات ومنذ ذلك الحين أعتبرت ابنتها وبناتها من محارمي وأطلع عليهن وأخلو بهن ولكن في نفسي شك في حرمتهن علي، فماذا ترون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرضاع لا يثبت شرعاً على القول الراجح عندنا إلا بخمس رضعات يقيناً.. وبناء على ذلك فإذا كانت خالتك لم تتحقق من إرضاعك خمس رضعات فليست أماً لك من الرضاع ولست بمحرم لبناتها، لأن الأصل عدم ثبوت الرضاع فلا يحصل إلا بيقين.

لكن من باب الورع والاحتياط في الدين لا ينبغي لك الزواج من بنات هذه المرأة مراعاة لمن قال من أهل العلم بثبوت الرضاع بالمرة الواحدة كالحنفية والمالكية ومن معهم، ولا شك أن الخروج من خلاف أهل العلم أولى وأقرب للورع، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 64100، والفتوى رقم: 37587.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني