الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مظاهر قدرة الله ودلائل الإعجاز أكثر من أن تحصى

السؤال

إخواني في إسلام ويب أريد الحصول إذا أمكن على عنوان موقع يختص بآيات الله الجلية في الأرض مثل الشجرة الراكعة لله على هيئة بني آدم والتفاحة التي عليها اسم الجلالة وغير ذلك من الآيات وأيضا سمعت عن البنت التي مسخها الله إلى قردة لأنها أخذت القرآن الكريم من يد أمها ورمته على الأرض، فهل هذا صحيح؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم موقعاً يختص بمثل هذه الأمور، والله عز وجل قد يظهر في هذا الكون من الآيات ما يظهر به للناس قدرته وتدبيره لأمر هذا الكون، قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {فصلت:53}، واعلم أن كثيراً من الأخبار التي تروى من نحو ما ذكرت إنما هي أخبار يتداولها الناس عبر المنتديات التي توجد على الإنترنت أو عبر غيرها من الوسائط، فالله أعلم إن كانت قد حدثت فعلاً أم لا، ولا ينبغي للمسلم أن يشغل بها نفسه ويتكلف البحث عنها، وفي هذا الكون من مظاهر القدرة ودلائل الإعجاز ما يزداد به المسلم إيماناً على إيمانه، ويقينا إلى يقينه، قال تعالى: وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {الذاريات:21}، ورحم الله ابن المعتز حيث قال:

فيا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد

وفي كل شيء له آية * تدل على أنه واحد

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 6342، والفتوى رقم: 113672.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني