الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلقها زوجها عبر الهاتف عدة مرات

السؤال

زوجي يعمل بالخارج ونحن متزوجان منذ 10سنوات ولدينا ولد وبنت وطلقني عبر التليفون وقالها عدة مرات في نفس الوقت وكان لحظتها عصبيا جدا وأنا لحظتها كنت حائضا وهو لا يعلم أني حائض هل هذا طلاق بائن لا يجوز الرجوع إليه إلا بمحلل ما حكم الإسلام في ذلك؟ ما حكم الإسلام عليه؟ وما موقفي إن كنت لا أريد الرجوع إليه؟ هل يحق له ردي بدون موافقتي؟ فأنا غاضبة منه جدا لأنه دائم الشك في بدون أسباب ولا أريد الاستمرار معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطلاق بواسطة التليفون نافذ وواقع مثل غيره، وبالتالى فإذا كان زوجك قد طلقك ثلاثا فأكثر في نفس الوقت قاصدا إنشاء الطلاق بجميع الألفاظ فقد حرمت عليه ولاتحلين له إلابعد نكاح غيره نكاحا صحيحا ثم يطلقك بعد الدخول، والحيض لايمنع وقوع الطلاق عند جماهير أهل العلم بمن فيهم المذاهب الأربعة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم:110547 .

وإن كان الزوج قد كرر ألفاظ الطلاق قاصدا تأكيد اللفظ الأول فلا تلزمه إلا طلقة واحدة، وبالتالي فله مراجعتك قبل انقضاء العدة إذا لم يطلقك قبل هذا أصلا أو طلقك مرة واحدة فقط . وإذا كان الزوج وقت الطلاق قد اشتد غضبه حتى صار لا يعي ما يقول فهو في حكم المجنون ولا يلزمه طلاق وراجعى الفتوى رقم: 35727 .

والرجعة قبل انقضاء العدة حق للزوج ولايشترط فيها رضى الزوجة كما سبق في الفتوى رقم: 3640 . وينبغي للزوج إحسان الظن بزوجته دائما ولا يلجأ إلى اتهامها أو الشك في تصرفاتها بدون سبب واضح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني