الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتهمت قريبتها بالسرقة فمرضت بعدها وماتت فهل هي مذنبة

السؤال

سؤالي هو: قديما أمي سرق منها ذهب وقالت إن زوجة عمي سرقته فحلفتها على المصحف و بعد أيام أو أشهر أنا كنت صغير جاءها سرطان الثدي والصرع فهل على أمي حرج؟ هل هي مذنبة أو كانت سببا في وفاتها أنا أريد جوابا أريد أن أنور أمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في المسلم براءة ذمته، فلا يجوز اتهامه بأمر معيب عن غير أمارات صحيحة، فإن كانت أمك قد وجهت هذا الاتهام لزوجة عمك لحصول تلك الأمارات فلا حرج عليها في ذلك، وإلا فإنها آثمة بذلك، فيجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى، وأن تكثر من الدعاء والاستغفار لهذه المرأة.

ولا يلزم بمجرد هذا الاتهام أو استحلاف أمك لها أن تكون قد تسببت في وفاتها، إذ الأصل براءة الذمة ما لم يثبت خلاف ذلك، فهي بهذا تكون قد جنت على نفسها، ولم تجن أمك عليها، فلا يلحق أمك إثم من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني