الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عيادة المبتدع والأكل والشرب معه

السؤال

هل يجوز التزاور مع طائفة من طوائف أهل البدع؟ وهل يجوز الأكل والشرب عندهم عند زيارتهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في التزاور مع الكفار لمصلحة يريدها المسلم، ويدل لذلك تبويب المحدثين في كتبهم على عيادة الكفار .

فقد بوب البخاري في الأدب المفرد والبيهقي في سننهما على عيادة المشرك، وذكروا في ذلك حديث الغلام اليهودي الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه، فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد الله الذي أنقذه من النار. رواه البخاري في الأدب وصححه الألباني.

وأما الأكل والشرب معهم فلا حرج فيه إذا تؤكد من كون المأكول مباحا، فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن الأكل معهم فأفتى بأنه ليس حراما إذا دعت الحاجة أو المصلحة الشرعية، ومثل لذلك بالأكل مع الضيف ومن يدعى إلى الله تعالى، ويدل لجواز الأكل معهم ما رواه الإمام أحمد: أن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني