الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبقى زوجة حتى يطلقها زوجها أو القاضي

السؤال

والداي متزوجان مند 30 سنة تقريبا، لم تكن علاقتهما جيدة مند البداية والعيب كان في أبي إذ أنه كان رجلا سكيرا يلعب القمار لدرجة أنه فقد عمله وكاد يتسبب في فقدان أمي لعملها بل وإدخالها إلى السجن. وبقي يعيش عالة على أمي 20 سنة تقريبا وهو لا يحترمها بتاتا. ورفض تطليقها، لكن قبل سنتين حصل بينهما شجار ضار فذهب ولم يعد مند ذلك الحين ولحد الآن يرفض أن يطلق. الآن أمي وجدت رجلا يناسبها وتريد أن تعيش ما بقي لها مرتاحة فهل الشرع ينظر إليها على أنها لا زالت على ذمته؟ مع العلم أنها إذا أرادت أن تطلق من المحكمة سوف يأخد ذلك وقتا طويلا، أرجوكم أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان والدك بتلك الصفات التي ذكرت فقد كان يبنغي لأمك أن تطلب الطلاق أو الخلع منه من قبل، أما وإنها لم تفعل فهي بلا شك زوجته ولا يجوز لها أن تقدم على الزواج لتغيبه عنها أو تركه لها دون تطليق، لكن لها أن تتوجه إلى القاضي الشرعي وترفع أمرها إليه ليحكم لها بالطلاق، ثم إذا حكم لها بذلك واعتدت من زوجها كان لها أن تتزوج، وإلى أن يتم ذلك فهي لا تزال زوجة وعليها الصبر والاستعانة بالله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني