الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة القرآن تحمي من الشر وتطرد الشياطين

السؤال

أنا كنت أقرأ سورة يس وشيخ قال لي لا تقرئي كل يوم حتى لا يؤذيك خدام السورة فهل هذا صحيح أم لا؟ فأرجوكم أرسلوا لي الرد؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قراءة القرآن الكريم لا يترتب عليها إلا الخير، بل إن قراءته سبب لطرد الشياطين والحماية من شرهم، فقد قال الله تعالى: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا {الإسراء:45}، ثم إنا ننبه إلى أن الحديث الوارد بقراءة سورة يس ضعيف السند، فقد رواه الدارمي مرسلاً عن عطاء وهو تابعي، والمرسل من أقسام الضعيف عند الجمهور، للجهل بمن روى التابعي عنه، كما قال العراقي في ألفيته:

ورده جماهر النقاد * للجهل بالساقط في الإسناد

ثم إن ما يذكر من كون سورة ما لها خادم، إنما هو كلام يدعيه أدعياء الروحانيات ولا دليل يدل عليه، ولا دليل يدل على أنهم يؤذون من قرأ تلك السورة. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 47609، والفتوى رقم: 44527.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني