الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحضر عرس ابنة جاره ولو لم يُدعَ

السؤال

جاري أقام حفل زواج ابنته، فدعا الجيران ولم يدعني، فهل يجوز لي لهذا السبب أن لا أذهب إليه بمناسبة هذا الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في أن لا تذهب إلى جارك في المناسبة المذكورة، ما لم يدعك لوليمة نكاح، وأما لو دعاك إلى الوليمة فإن الإجابة حينئذ تجب ما لم يشتمل العرس على محرم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 131.

هذا من حيث العموم، ولكن الشرع الحنيف قد أوصى بالجار وجعل له حقاً، وحض على الإحسان إليه، وحذر من الإساءة إليه، فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. متفق عليه.

أما عن سؤالك.. فينبغي أن تلتمس العذر لجارك وتحسن الظن به، فلعله نسي دعوتك ولم يتعمد ذلك، وعلى فرض أنه تعمد ذلك، فينبغي ألا تقابل ذلك بمثله، وإنما ينبغي أن تقابل الإساءة بالإحسان، والخطأ بالعفو والصفح، فإن ذلك من حسن الخلق، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق يثقل الموازين يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق. رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني