السؤال
أريد أن أسأل هل يجوز ما يفعله بعض الناس عندما يموت أحد يطبخون طعاما أو يوزعونه، وبعد ما يأكلون الطعام يقرؤون سورة الفاتحة ويقولون إن الطعام يصل إلى الميت، وعندما يدفنون الميت أول يوم يصلون بعد المغرب صلاة يسمونها صلاة وحشة القبر ............ فأرجو الرد؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان المقصود هو صنع الطعام وتوزيعه على الفقراء والمساكين بقصد التقرب إلى الله تعالى بإطعام الطعام وإهداء ثواب ذلك إلى الميت فلا حرج في ذلك ما لم يصحب ذلك أمر غير مشروع كاجتماع للعزاء وقراءة القرآن أو الفاتحة خاصة بصفة جماعية أو نحو ذلك.
وأما صنع الطعام وجمع الناس عليه فقد عده أهل العلم من النياحة، ومن البدع المستقبحة المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم المضادة لأمره، واعتقاد أن هذا العمل ينفع الميت اعتقاد غير صحيح، لأن النياحة مما يتأذى به الميت، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 4271، والفتوى رقم: 29981.
كما لا تشرع التلاوة على النحو المذكور في السؤال، ولا الصلاة المسماة صلاة وحشة القبر، فإنه لا أصل لها في الشرع، وهي من الأعمال المحدثة المردودة على صاحبها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد. متفق عليه.
والله أعلم.