الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجامل الكافرة الراغبة في الزواج منه لتسلم ثم يتركها

السؤال

سؤالي هو أنني طالب في أمريكا، ولدي زميلة تجد نفسها متعلقة بي. كلمتها أني لا أقدر أن أقيم معها أي علاقة لأن هذا الشيء محرم، ولا أستطيع أن أتزوجها لأنها غير مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية. لكنها قالت أنها ستسلم لكي تتزوجني. المشكلة أني لا أجد رغبة فيها ولا أميل إليها، فأخاف إن رددتها أن أكون صددت عن سبيل الله وعن دين الله. فما أدري كيف أتصرف؟
فكرت أني قد أستطيع أن أجاملها إلى أن تسلم، ومن ثم أخبرها أني لا أستطيع تزوجها، وقد ترى النور الذي في الإسلام.
وهذه الفتاة دائما تحدثني عن تكوين عائلتنا، وقد صارحتها أكثر من مرة أن زواجي منها غير ممكن.
فماذا ترون؟
أثابكم الله و جزاكم الله الجنة، ونصر إخواننا المستضعفين في بقاع الأرض.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في عدم إقامتك علاقة مع هذه الفتاة، فجزاك الله خيرا، ونوصيك بأن تكون منها على حذر على كل حال، فلا تكلمها إلا لحاجة، ومع مراعاة الضوابط الشرعية في عدم الخلوة ونحو ذلك.

وكما ذكرت فإنه لا يجوز للمسلم أن يتزوج إلا من مسلمة أو كتابية عفيفة.

ولا يلزمك بأي حال الزواج من هذه الفتاة، ولا ندري ما تعني بقولك إنك تجاملها حتى تسلم، فإن كان المقصود أنك تكذب عليها أو تخدعها بإشعارك إياها أنها إذا اسلمت فستتزوجها فهذا لا يجوز، ولكن يمكنك أن تسلط عليها بعض المسلمات الصالحات ليرغبنها في الإسلام، ويبين لها أنه سبيل السعادة في الدنيا والآخرة، ويمكن الاستعانة في هذا السبيل ببعض الفتاوى التي تبين أن الإسلام هو الدين الحق فراجع منها الفتوى رقم: 54711 ، فإن أسلمت وحسن إسلامها وأمكنك الزواج منها فافعل، وإن لم ترغب في الزواج منها فلا شيء عليك كما تقدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني