الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من حنث في يمينه

السؤال

كنت ألعب كرة قدم فحدثت مشادة كلامية بيننا فحلفت وأنا غاضب ألا ألعب مع أولئك الأشخاص فماذا علي؟ وإذا كانت علي كفارة يمين فهل يكفي في إطعام عشرة مساكين تسليم قيمة الطعام للجمعية الخيرية؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغضب لا يمنع وقوع الحنث وانعقاد اليمين ما لم يصل بصاحبه إلى درجة فقدان الوعي والإدراك، وبناء عليه فإن حنثت في يمينك ولعبت مع من حلفت ألا تلعب معه فإنه يلزمك كفارة يمين وهي كما قال تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}،

ويجزئك أن تسلمها بنفسك مباشرة أو تنيب إحدى الجمعيات الخيرية الموثوق بها ونحوها.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 2022، والفتوى رقم: 102811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني