الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب الشديد للزوج وكيف يجعل في الله

السؤال

ما حكم الحب الشديد للزوج لدرجة العشق هل هذا حرام وكيف أبدله بالحب لله لأني أحس أن كل دعائي لزوجي فكيف أتقرب إلى الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وجود المودة والألفة بين الزوجين أمر مطلوب شرعا وهو سبب لاستقرار الأسرة وعون لها على إقامة حدود الله، ومحبة الزوجة لزوجها أمر محمود ولا يحرم مهما زاد بشرط ألا يؤدي إلى محرم أو يمنع من واجب، ولمعرفة حكم العشق وأقسامه وعلاجه تراجع الفتوى رقم: 9360، لكن المبالغة في الحب والبغض عموما أمر غير محمود فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. رواه الترمذي وصححه الألباني.

فلا شك أن القصد والاعتدال في الأمور مما يوافق الشرع ومن أسباب طمأنينة النفس.

أما كيف يتبدل ذلك الحب بحيث يكون لله فذلك بتقوية الإيمان بالله والحرص على أداء الفرائض والاجتهاد في النوافل، والتفكر في نعم الله والتعرف على صفاته وكثرة الذكر وقراءة القرآن مع التدبر ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني