السؤال
هل يمكن قراءة القرآن على الماء من خلال الكاسيت، أم أقرأ من المصحف للعلاج بهذا الماء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نرى في العلاج بالماء الذي يقرأ عليه القرآن أنه يكفي فيه الكاسيت، وذلك أن المطلوب أن يقرأ القارئ على الماء، أو ينفث فيه فيصل الماء شيء من أثر القارئ، وقد بوب البخاري وغيره على النفث في الرقية وذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري وفيه: فجعل يتفل ويقرأ.
وقد ذكر النووي في شرح مسلم في شرح قول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات. فيه استحباب النفث في الرقية...انتهى. وهذا لا يحصل بالكاسيت.
وإنما يذكر بعض أهل العلم أنه يجوز تشغيل الشريط بالقرآن، لرقية المريض بسماع القرآن فقد ذكره الشيخ وحيد عبد السلام بالي.
وقد خالف جماعة من أهل العلم في كون تشغيل جهاز التسجيل يكفي في رقية المريض بسماع القرآن.
وقد جزم بعدم الاكتفاء بالشريط اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، وعللوا ذلك بأن الرقية عمل يحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها ومباشرة للنفث على المريض، والجهاز لا يتأتى منه ذلك.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 22104 ، 13188 ، 45335 ، 80694 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني