السؤال
كنت أرسم لوحات غالبا ما تحتوي على أرواح، و قد منّ الله عليّ بالتوبة فتخلّصت منها، إلا أنني قمت بإهداء بعضها قبل توبتي..منها بعض اللّوحات لأمي، وقد منعتني من إتلافها، فهل من واجبي طاعتها في هذه الحالة؟ وهل تبقى توبتي رهينة هذه اللوحات؟
كنت أرسم لوحات غالبا ما تحتوي على أرواح، و قد منّ الله عليّ بالتوبة فتخلّصت منها، إلا أنني قمت بإهداء بعضها قبل توبتي..منها بعض اللّوحات لأمي، وقد منعتني من إتلافها، فهل من واجبي طاعتها في هذه الحالة؟ وهل تبقى توبتي رهينة هذه اللوحات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يثبت أقدامك على طريق التوبة، وأن يغفر لك ما أسلفت، أما بخصوص ما أهديته لأمك فانصحي لها وأعلميها بحرمة مثل هذه الصور، فإن استجابت لك وإلا فلا حرج عليك ، ولا تكون توبتك الصادقة رهينة بإساءة غيرك، إذا نصحت له وأمرته بالمعروف، فقد رفع الله الحرج عمن نصح لله ورسوله، فقال سبحانه: لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة:91}
قال السعدي رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية: وإذا أحسن العبد فيما يقدر عليه سقط عنه ما لا يقدر عليه. انتهى.
وأما إتلاف هذه اللوحات، فإن أمكن ذلك دون أن يترتب عليه مفسدة كبيرة كغضب أمك غضبا شديدا يصعب معه إرضاؤها، أو يخشى عليها منه فإن إتلافها هو الواجب تغييرا للمنكر، أما إذا ترتبت عليه مفسدة على نحو ما ذكرنا فلا يلزمك إتلافها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني