الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدب المرأة التي تأخر زواجها

السؤال

سؤالي: هو أننى أبلغ من العمر 28 عاما ولم يتقدم أحد لخطبتي، كلما أعجب بى شخص وحاول الارتباط ويسأل عني وعن أخلاقي ويقتنع بى وقبل أن يأتى لمقابلة أبى تحدث له مشكلة في شغله أو في حياته ولم يتقدم أي شخص وهذا حدث مع خطاب كثيرين كثيرين. فسروا ذلك بوقف الحال، وأنا لا أدري لماذا يحدث لي ذلك الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يقر عينك بزوج صالح تسعدين معه في الدنيا والآخرة، أما عن سؤالك ، فإن تأخر زواجك قدر من أقدار الله التي كتبها قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، والتي يجريها على عباده بحكمته البالغة ورحمته الواسعة ، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا ، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا.

قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

قال ابن القيم: والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر له، بل هو مولع بحب العاجل وان كان دنيئا، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليا. انتهى.

وفي خصوص قول البعض لك إن ذلك قد يكون بسبب شيء كالسحر ونحوه ، فلا نرى لك أن تنساقي وراء هذه المزاعم ، إلا أن تظهر بعض الأمارات لذلك، وعلاجه حينئذ ميسور بإذن الله، بالرقى المشروعة وهي مبينة بالفتوى رقم: 2244.

وعلى كل حال فإن المحافظة على الأذكار النبوية والتوكل على الله حصن ودواء لتلك الأمور، وننبهك إلى أنك إن استقمت على طاعة الله وصبرت، فلن يضيعك الله أبداً ، وأبشري بكل خير ، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ { يوسف:90}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني