الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ربط الطفل بحبل بقصد الحفاظ عليه

السؤال

ما حكم أن نربط الأطفال بحبل على شكل حزام ونمشي بهم، وهل هذا يعتبر تشبها بربط الكلاب لأن هناك ضرورة جدية وهي أن الطفل مشاغب جدا وقد يفلت من أيدي ويذهب للشارع، أما بالحبل فلا يستطيع أبدا، أفتونا جزاكم الله كل خير ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فربط الطفل بحبل للمصلحة التي ذكرتها السائلة لا حرج فيه، ولا سيما إذا تعين وسيلة لحفظه من المخاطر بشرط أن لا يتضرر به بدن الطفل، ولكن ينبغي أن يراعى في هذا الربط مع كونه لا يضر بالبدن أن لا يوقع في معنى مذموم كهذا الذي ذكرته السائلة من الشبه بالكلاب، فينبغي مراعاة مكان الربط للتخلص من هذا الشبه، فيربط من إحدى يديه مثلا، بدلا من جعله في عنقه أو على الهيئة التي ذكرته السائلة؛ ولا سيما والعنق أقرب لحصول الأذى للطفل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس لنا مثل السوء، الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه متفق عليه. وراجعي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي ذكرناه في الفتوى رقم: 29512.

وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح المختصر على بلوغ المرام: التشبه بالحيوان في كل شيء من الأمور المنهي عنها لأن الله تعالى فضل بني آدم على كثير ممن خلق، وكرم الله بني آدم فحملهم في البر والبحر فلا ينبغي للإنسان أن ينزل بنفسه حتى يكون كالحيوان. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني