الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظلم... تعريفه وعقوبته

السؤال

ما حكم الظلم وما عاقبة الظالم هل تكون له في الدنيا قبل الآخرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الظلم تعريفه الشرعي هو التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو ينقسم إلى قسمين: ظلم أكبر، وظلم أصغر، فالظلم الأكبر هو الكفر، أما الأصغر فهو ما دون الكفر من التجاوزات التي منها كبائر الذنوب وصغائرها.
والظلم بجميع أنواعه عاقبته وخيمة إن لم يتب منه صاحبه أو يعف الله عنه، فما أعده الله للكفار من النار والخلود فيها، وللعصاة من دخول جهنم والعذاب البرزخي، كل ذلك نتيجة لظلمهم، هذا في الآخرة.
أما في الدنيا، فإن الله تعالى يعجل للظالمين من العقوبة ما شاء حسبما اقتضته حكمته، كغرق فرعون في البحر، والصيحة التي أخذت قوم ثمود، والريح العاصفة التي أرسلت على عاد قوم هود، هذه عقوبات لهم عاجلة، ولعذاب الآخرة أكبر.
وهنالك بعض العقوبات الدنيوية يكفر الله بها عن الظالمين ما ارتكبوه مثل الحدود الشرعية، كقطع يد السارق، وجلد أو رجم الزاني ونحو ذلك، فهذه الحدود مكفرات عن أصحابها ما ارتكبوه من سرقة - مثلاً - أو زنى.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني