الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف في الأموال العائدة من بيع أشياء تابعة لجمعية خيرية

السؤال

أرجو منكم إفادتي في مايأتي:
قام فريق من الإخوة بجمع التبرعات من الناس لجمعية خيرية معينة، على أن تكون إدارة الجلسات وإعدادها،وإخراج الإعلانات، والمالية، كلها من قبل ذلك الفريق، كبيع مقاعد للمحاضرات الدينية مثلا، وسيكون توزيع الربح من الأموال المجموعة كالآتي: 50% من الربح لإدارة الجلسات، و30% منه للفريق، و20% للجمعية، وإذا تمكن الفريق من بيع المقاعد أو الكراسي المبينة أعلاه فستكون 50% من التبرعات للجمعية، أو الفريق، على حسب عدد المقاعد أو الكراسي المباعة.
هل هذا التعامل جائز شرعا، لأن التبرعات التي تجمع من الحضور، أو من المشترين من أجل خيرات الجمعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القائمين على الجمعيات الخيرية يعتبرون وكلاء عن المتبرعين وأمناء على أموالهم، فلا يجوز لهم التصرف في هذه الأموال إلا بما تقتضيه الوكالة صراحة أو عرفا.

وعليه؛ فإذا دفع المتبرع المال وصرح بمصرفه أو جهة استعماله لزم القائمين على الجمعية صرف المبلغ في تلك الجهة دون غيرها، ولم يجز لهم أخذ شيء منه نظير عملهم، ما لم يجر بذلك عرف الجمعيات، ولم يصرح المتبرع بالمنع منه، لأنه لا عرف مقابل التصريح .

وبالنسبة لطريقة تقسيم الأموال العائدة من بيع مقاعد المحاضرات ونحوها، فحكمه حكم ما تقدم من سائر أموال الجمعية، ليس للقائمين عليها الخوض في هذه الأموال إلا على وجه صحيح من شرط، أو عرف، وإلا كان ذلك خيانة وأكلا للمال بالباطل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني