الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية الموقع الإلكتروني باسم محمد رسول الله

السؤال

هل يجوز تسمية موقع إسلامي بمحمد رسول الله؟ علما بأن الموقع لا يحتوي على مخالفات شرعية لأني سمعت بعدم جواز أو استحباب تسمية المواقع على اسم الرسول لما يكون بالمواقع من بعض الأخطاء، وكلنا بشر يخطئ، وكذا يكون بمثابة إساءة للنبي. أرجو الإفادة هل أغير اسم الموقع أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن تسمية الموقع الإسلامي باسم (محمد رسول الله) صلى الله عليه وسلم يكون المقصود منها أن الموقع يتناول الكلام على ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من هدي وسنة، أو يتناول سيرته العطرة، أو يدافع عنه ضد سفهاء البشر ممن رغب عن الإسلام، وليس في هذا إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، بل إنشاء مثل هذه المواقع مما يؤجر عليها المسلم.

وليس المقصود من الاسم أن ما يصدر عن هذا الموقع صادر عن النبي صلى الله عليه وسلم ذاته، ومنسوب إليه، وعليه فلا حرج في التسمية المذكورة من حيث الأصل، لا سيما إذا كان من سيقوم على الموقع من أهل العلم الذين سيتحرون في ما ينشرون، ولكن بما أن المقصود من التسمية قد لا يتضح لكل الناس، فالذي ننصح به هو تجنب التسمية بمثل هذا الاسم سداً لما يحتمل من ذريعة.. ويمكن إضافة ما يمنع غير المقصود كنحو موقع نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الدفاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني