الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم توكيل الأب كفيل ابنته ليزوجها نيابة عنه

السؤال

أن شاب سوداني مقيم بالرياض وأريد الزواج من مغربية مقيمه في الرياض أيضا ولا يوجد معها هنا إلا أختها وقد أبلغت والدها هاتفياً في المغرب وقمت بطلب يدها منه، هل يجوز الزواج بدون ورقة وكالة من الوالد حيث تعذر علينا استقبالها من هناك.
وهل يمكن لكفيلها أن يكون هو الوكيل؟
أرجو تزويدي بحل شاكراً ومقدراً حسن تعاونكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلوالد تلك الفتاة أن يوكل غيره ككفيل تلك المرأة أو غيره ليتولى أمرها نيابة عنه، ولا يشترط وصول كتاب بالوكالة، بل يكفي أن يوكل بالهاتف ويشهد شاهدين على ذلك، أو توكل أنت من ينوب عنك بمكان ولي المرأة بالهاتف أو بإرسال وكالة موثقة إليه وهو الأولى إن لم يتعذر فيتم العقد هناك، ولك توكيل ولي المرأة نفسه فيكون وليا عنها ووكيلا عنك ويعقد لكما عقد النكاح. قال الكاساني في بدائع الصنائع: ينعقد النكاح بعاقد واحد إذا كانت له ولاية من الجانبين أصلية كالملك والقرابة أو دخيلة كالوكالة. انتهى بتصرف.

وأما تولي الكفيل أمرها دون إذن والدها فلا يصح، إذ لا صلة بينها وبينه، ولا بد من وكالة من ولي أمرها وتفويض إليه بتزويجها. وللفائدة انظر هاتين الفتويين: 13604 ، 126102 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني