الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليمين تقع على نية قريبتك

السؤال

لجأت إلي قريبتي لتستشيرني في موضوع شخصي، وقد استحلفتني بالله ألا أخبرأحدا، لكنني تكلمت مع عاملة اجتماعية تعرف قريبتي لترشدني وتنصحني لكي أقوم أنا بنصح قريبتي، وأنا على ثقة أن العاملة الاجتماعية لن تخبر أحد فهي مصدر ثقة، هل يتوجب علي الكفارة عن الحنث في يميني ؟
وبارك الله لكم وفيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإفشاء السرّ أمر محرم منافِ للأمانة، فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.

أما عن سؤالك، فإذا كانت قريبتك قد سألتك عدم إخبار أحد بما حدثتك به، وكنت قد حلفت على ذلك، فاليمين تقع على ما نوت قريبتك، فإن كانت نيتها عدم الإخبار عن الموضوع ذاته، فقد حنثت بإخبارك به، وعليك كفارة يمين، وأما إذا كانت نيتها عدم الإخبار عن شخصها، فإذا كنت قد صرّحت لها باسم قريبتك، أو فهمت هي بالوصف أو القرائن فقد حنثت في يمينك، أما إذا كان كلامك معها مجرد استشارة لموضوع عام لا يفهم منه من قريب أو بعيد تعلقه بقريبتك، فحينئذ لا حنث عليك في اليمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني