الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدايا التي تدفع للمدراء مقابل التعامل مع شركتهم

السؤال

أنا أعمل في تشاركية تموين،ويقال عنها إنها تتعامل بالرشوة بينها وبين الشركات النفطية التي نمونها، وهذا حتى لا يتم التعامل مع تشاركية أخرى غيرنا.
وأنا أعمل في قسم الشؤون المالية، أي مسئولة عن أي قرش يصرف داخل العمل.
وسؤالي هو: أنني أشك في المال الذي أقبضه كل نهاية شهر، هل هو حرام أم لا، مع العلم أنني أتعب وأبذل جهدا لا يوصف والعمل صعب جدا بالنسبة لي، وأنا أرى بأنني أكسب مالا حلالا بسبب التعب ، والجهد الذي أبذله يوميا، وأنني أجمع المال من تعبي وليس لأنه أتى من مصدر حرام أو حلال؟
ملاحظة: في يوم طلب مني مديري أن أصرف له مبلغا كي يشتري به ساعة غالية الثمن إلى أحد مدراء الشركات التي نتعامل معها يقول بأنها هدية، ولكن أصبح الشك يتلاعب بي منذ أن سمعت بأنه يتعامل بالرشوة.
ولكن هل هذا يعد من الرشاوي أم لا ؟
أرجو الرد سريعا، أرجوكم فانأ لا أنام من شدة التفكير في هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تدفعه شركة السائلة للمسؤولين والمدراء من شركات النفط مقابل تعامل هؤلاء مع الشركة يعد رشوة محرمة، سواء سميت هدية أو غير ذلك، فالعبرة بالحقائق لا بالاسماء، وراجعي الفتوى رقم: 73502

وبالنسبة لعمل الأخت السائلة في الشركة فهو عمل مباح شرعا، والراتب الذي تتقاضاه مباح، لكن إن علمت أن ما تصرفه من مبالغ سيدفع كرشوة لم يجز لها فعل ذلك، لحرمة الإعانة على إعطاء الرشوة، فما حرم أخذه حرم إعطاؤه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني