السؤال
قبل عدة أعوام قام أبي بالطلب مني أن نقوم بإعادة إعمار بيتنا، وأن تكلفة الإعمار سيساهم هو فيها معي، ووافقت على ذلك، ولكن بعد أن بدأنا العمل في إعادة إعمار البيت أخل أبي بوعده ولم ينفق ولو شيكلا واحد. وتكفلت أنا بتكاليف البناء كلها وهي مكلفة جدا، وبعد ذلك وبإلحاح من أبي قمت ببناء شقة صغيرة لي فوق بيت أهلي لأتزوج فيها.
والآن وبعد مرور ثلاث سنوات، اتفقت أنا وأخي الأصغر مني أن أبيع له هذه الشقة في حال تجهيزي لبيت جديد ورحيلي من البيت، ولكني تفاجأت بوقوف أبي أمامي، وقال لي: ليس لك شيء في هذا البيت ولا في الشقة، ولا يحق لك أن تبيع شيئا ولا حتى أن تأخذ منه شيئا، وأنه لا يريد أحدا عنده في البيت فهو يريد أن يعيش هو وزوجته، وولده المنتظر من زوجته في شقتي رغما عني، وقال لأخي إن أراد الزواج فعليه استئجار بيت، على الرغم من علم أبي بعدم قدرة أخي المادية على الإطلاق، فقلت لأبي إن أراد أن يستولي على شقتي فو الله لن أسامح ولو بحبة رمل فيه، وقلت هذا لأني أشعر بالظلم.
لماذا كل هذه القسوة علينا؟
من أجل رضا امرأته ومولودها القادم!
فهل يحق لهذا المولود أن يأخذ حقنا قبل حتى أن يرى النور؟
فهل يحق لي أن لا أسامح في حقي في البيت وأن يسكن أخي مكاني في الشقة حتى لو لم يوافق أبي، علما بأني أيضا ساهمت في جزء من ثمن هذا البيت عندما اشتراه أبي؟