الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف ألا يحمل صاحبه الحقيبة فحملها بعد حين

السؤال

كنت أحمل حقيبة وبجواري صديق لي، فأراد أن يضع كشكوله في الحقيبة وأن يحملها فوضع الكشكول، وحلفت أن لا يحملها من أجل أنه كان متعبا، وبعد أن سرنا فى طريقنا بعض الوقت أخذ الحقيبة من على كتفي
وقال لي: أنا حلفت أيضا.
فهل على كفارة بسبب الحلف؟
وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان قصدك بالحلف على صديقك بعدم حمل الحقيبة إكرامه لتعبه، أو ما أشبه ذلك دون إلزامه، وحنثت في ذلك ؛ فقد اختلف أهل العلم في وجوب الكفارة.

ورجح شيخ الإسلام ابن تيمية عدم الكفارة، كما أنه إذا كان الحامل لك على الحلف هو التعب الذي كان معه ولم تعطه الحقيبة إلا بعد أن استراح فإنك لا تكون حانثا لأن المسبب الصحيح لليمين قد زال.

وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى: 114705، وما أحيل عليه فيها.

ومع هذا فلو أخرجت كفارة من باب الاحتياط والخروج من الخلاف لكان ذلك أفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني