الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رشوة عمال الفحص حتى يجيزوا سيارته

السؤال

لي سيارة فيها أعطاب وإصلاحها يتطلب وقتا وأموالا، وكلما أصلح عطبا يقول لي أعوان الفحص الفني هناك عطب، وكل من أسأله يقول لي بأنهم يحبون أخذ الرشوة، وهذا واقع في بلادنا ولا أستطيع السير بها إلا بهذه الشهادة. هل تعتبر هذا رشوة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يدفعه الشخص ليتوصل إلى حق أو يدفع به ظلماً لا يعد رشوة محرمة في حقه إذا لم يستطع أن يتوصل إلى حقه إلا بذلك، ويكون الإثم على المرتشي دون الراشي، وإنما الرشوة هي: ما يدفع لإبطال حق أو إحقاق باطل، أو دفعها دون ضرورة ملجئة إلى ذلك بحيث يقدر على أخذ حقه دون تقديم رشوة حتى لا يساعد على انتشار هذه الرذيلة الأخلاقية التي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبها، وللمزيد من الفائدة راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 104741، 32788، 8045، 7824.

فإذا كانت سيارتك تستحق بحسب المواصفات المقررة في هذه الشأن الحصول على شهادة سير فتعنت الموظفون في إصدار هذه الشهادة، ولم تجد بداً من دفع رشوة للوصول إلى هذا الحق، فلا حرج عليك في بذلها.

وأما إن كانت سيارتك فعلاً بها خلل لا يخولها الحصول على الشهادة فبذلك للرشوة محرم، لأنك تتوصل بها إلى ما لا تستحق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني