الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم منع الفتاة من الزواج إذا وجدت كفؤا

السؤال

أبي يرفض كل عريس لي بحجه أنه غير صالح لي، وكنت لا أعترض إلى أن أتي شخص أعرفه وأحبه، وهو أيضا يحبني، ومع ذلك رفض هذا الشخص أيضا، وهو شخص لديه القدرة علي تكلفة أعباء الزواج ولا يعيبه شيء، ولديه عمل، وكل ما يلزم الزواج من مصاريف، وعلى استعداد لتحمل المسؤوليه كاملة، ولكن أبي مصر علي الرفض بحجج لا صحه لها، مثلا شكله ليس جميلا، -ومتى كان الراجل يحكم عليه بشكله- مع العلم بأنه لا يوجد أي عيب في شكله، وأنا أبلغ من العمر الآن 28 عاما، وأنا أحب هذا الشخص و هو لا يعير اهتماما لرأيي ماذا أفعل؟ أيمكن أن أتزوج هذا الشخص دون رغبه أبي، وللأسف هو لا يستمع إلي رأي أحد من العائلة؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لولي المرأة سواء كان أباها أو غيره أن يمنعها من الزواج بمن تريد طالما تحققت فيه الكفاءة، والكفاءة تتحقق بالدين والخلق، فإذا كان هذا الشخص الذي تقدم لك صاحب دين وخلق، فإنه يحرم على أبيك أن يمنعك من الزواج به، فإن فعل كان عاضلاً، وعضله يسقط ولايته عليك، فتنتقل الولاية لمن بعده من الأولياء، أو للسلطان على خلاف بين أهل العلم.

والذي ننصحك به هو أن توسطي في هذا الأمر من له وجاهة وقبول عند والدك سواء كان من أقاربه أو من أصدقائه، أو من أهل العلم والدعوة إلى الله، ليكلموه وينصحوه، فإن استجاب لهم، وإلا فإن لك أن ترفعي أمرك للقضاء ليرغمه على تزويجك، أو يزوجك القاضي رغما عنه، وقد بينا هذا كله بالتفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 14222، 7759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني