الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إذا اشترى المرء شيئا لنفسه أن يشتري مثله لأهله

السؤال

أفيدوني جزاكم الله خيرا، أنا عاملة طول اليوم وأشتري للأكل مرة حبة موز أو جبن وكشري أو مشروب، لكن هذا في بعض الأحيان، هل أعتبر مذنبة أو مقصرة مع أهلي يعني أشتري لنفسي حبة موز وغيره ولا أشتري لهم، مع العلم أني أشتري لهم كذلك حسب استطاعتي لكن نفسي تؤنبني وأريد أن أرتاح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزم الإنسان إذا اشترى بماله شيئاً لنفسه، أن يشتري مثله لأهله، سواء كان المراد بالأهل الأولاد أو الوالدين والإخوة، وسواء كانوا أغنياء أو فقراء، وإنما يجب على من يجد فاضلاً عن حاجته أن ينفق على من تلزمه نفقتهم بالمعروف، وإذا لم يجد فاضلاً عن حاجته فلا تلزمه نفقة غيره، ففي حديث جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَىْءٌ فَلأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكَ شَىْءٌ فَلِذِى قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِى قَرَابَتِكَ شَىْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا. صحيح مسلم.

وعلى ذلك، فلا حرج عليك فيما تشترينه لنفسك دون أهلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني