الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الاختلاط في المدارس بين الصغار والكبار

السؤال

أنا عندي بنت في السنة السادسة ابتدائي وهي تدرس في مدرسة مختلطة، هل يجوز ذلك، وما قول العلماء في هذا، أرجو منكم رداً سريعا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدراسة في المدارس المختلطة لا تجوز إلا عند الحاجة الشديدة، فإذا كان بإمكانكم نقل ابنتكم إلى مدرسة للبنات لا اختلاط فيها، فلا يجوز لكم إبقاؤها في تلك المدرسة المختلطة، وأما إذا لم يكن إلا تلك المدارس المختلطة وكانت هناك حاجة إلى الدراسة فيجوز إبقاؤها فيها مع الحرص على تعليمها أمور دينها وتوجيهها إلى تجنب مخالطة الأولاد ومصاحبتهم وتعويدها على الاحتشام والحياء.. وانظري الفتوى رقم: 15892.

أما أقوال العلماء في ذلك فقد جاء في فتاوى الشيخ ابن باز: وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع. وهذا الحديث الشريف يدل على ما ذكرناه من الخطر العظيم من اختلاط البنين والبنات في جميع المراحل.

وجاء فيها أيضاً: وبكل حال فاختلاط البنين والبنات في المراحل الابتدائية منكر لا يجوز فعله لما يترتب عليه من أنواع الشرور. ..

وفي فتاوى الشيخ محمد صالح المنجد: الاختلاط في المدارس بين البنين والبنات له مفاسده وآثاره السيئة، ولو كان بين الصغار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني