الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يزيد في الأذان

السؤال

أود أن أعرف هل يجوز الصلاة وراء إمام يقول بعد الفراغ من أذان الفجر "أصبح ولله الحمد، أصبح ولله الحمد، أصبح والحمد لله رب العالمين"، إضافة إلى أنه يؤذن مرتين في الظهر كل يوم وثلاث مرات يوم الجمعة، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن ما يفعله هذا الإمام من الزيادة على ألفاظ الأذان المشروعة مخالف للسنة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 58849، وكذا الأذان للظهر مرتين لا شك في كونه أمراً محدثاً لم يعمل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه، بل صح أن السلف أنكروا ما هو دون ذلك، فقد صح أن ابن عمر: دخل مسجداً يصلي فيه فسمع رجلاً يثوب في أذان الظهر فخرج وقال: أخرجتني البدعة. رواه أبو داود والبيهقي، وقال الألباني: حسن...

فلا يشرع التأذين مرتين في صلاة من الصلوات إلا في الصبح كما دلت على ذلك السنة.

وأيضاً فإن الجمعة يشرع لها أذانان كما كان عليه الحال في زمن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه واستمر عليه عمل المسلمين بلا نكير، فالأذان الأول للجمعة سنة الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم وعثمان رضي الله عنه منهم، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 18313.

وأما الزيادة على أذانين يوم الجمعة فلا قائل بها من العلماء فيما نعلم، وعليه فما يفعله هذا الإمام محدث مخالف للسنة والواجب عليكم مناصحته، وأن تبينوا له كلام أهل العلم حتى يرجع عن فعله هذا، فإن لم يرجع فالأولى أن تصلوا خلف غيره من المتمسكين بالسنة، ولكن الصلاة خلفه صحيحة، إذا كان لا يخل بشيء من شروط الصلاة وأركانها، فإن من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره وإن كان فاسقاً أو مبتدعاً، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 35398.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني