الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهدى لعمه ثوبا فاستبدله أخوه فهل يجوز الانتفاع بالثوب المهدى

السؤال

أحضر أخي عند عودته من السفر هدية لعمي، ثوبا، فقام أخي الثاني بإعطاء عمي ثوبا آخر دون علم أخي. فما حكم الثوب الذي أحضره أخي من السفر، وهل يجوز ارتداء هذا الثوب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الثوب الذي أعطاه الأخ للعم بعد عودته من السفر يجوز للعم لبسه ويجوز له أن يفعل به ما يشاء، لأن الأصل في الهدية هو استحباب قبولها إن لم يكن هناك سبب يمنع قبولها، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، وقد أهدى له أبو الجهم خميصة فلبسها كما في حديث الصحيحين، وأهدت له امرأة بردة فلبسها كما في حديث البخاري. وهذا الجواب فيما إذا كان العم قد وصل إليه الثوب.

أما إن كان الثوب لم يصل العم، وإنما أبدله أخو المهدي بثوب آخر، فإن هذا يعتبر تعدياً، ولا يجوز للأخ أن يتصرف فيه بلبس ولا غيره. إذ الواجب على من كلف بإعطاء شيء ما أن يفعل ما أمر به، لما في حديث البخاري: الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملاً موفراً طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 30744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني