الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ عوض على هذا العمل من وراء ظهر صاحبه غلول

السؤال

أنا أعمل في شركة مسوؤل عن قسم الكمبيوتر، وهذه الشركة لها عدة أعمال مثل فنادق أو مدارس، عقد العمل بيني وبينهم لا ينص على أني مسؤول عن هذه الأعمال مثل الفنادق مثلا، ولكن ينص على المكتب الرئيسي فقط. ولكن صاحب العمل دائما يطلب مني القيام بأعمال الكمبيوتر في تلك الفنادق والمدارس، كما يطلب مني أحيانا تصليح الكمبيوترات أو الانترنت في منزله ومنزل أولاده أو الذهاب والبحث عن كمبيوترات وشرائها لهم، مع العلم أنه لا يعطيني الراتب الذي أستحق كما يعطي غيري من الموظفين، والذين لا يعملون ربع عملي، وطلبت زيادة ولم يوافق.
سؤالي إذا قمت بشراء جهاز كمبيوتر شخصي لأحد أبنائه وهذا ليس من ضمن عملي فهل يجوز لي أن آخذ عمولة على ذلك دون علمه؟ مع العلم بأن هناك موظفا آخر يفعل نفس الشيء ويأخذ عمولة أي يزيد السعر عن سعر السوق ويأخذ الفرق كأجر لنفسه، ولم يكن يعلم المدير بذلك، وعندما علم من موظف آخر قال وماذا يعني؟ النبي قبل الهدية أي أنه ليس لدي مانع، ولكن لا تعلموني بذلك. فهل يجوز لي أن آخذ عمولة على الأعمال التي ليست من مسؤوليتي ضمن العقد؟ آسف للإطالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما يكلفك به مديرك من أعمال خارج نطاق العقد كما ذكرت، فمن حقك أن تطالب بأجر عن هذه الأعمال، وإذا امتنع مديرك عن إعطائك الأجر فعليك أن تمتنع عن أداء هذا العمل الذي هو خارج عن نطاق ما تعاقدت عليه مع رب العمل، ولا يجوز لك أخذ عوض على هذا العمل من وراء ظهر صاحبه، فإن ذلك غلول وقد قال جل وعلا: وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {آل عمران:161}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني