الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتصرف في البترول حسب ما أمرت به الشركة

السؤال

أنا أقود سيارة، وفي العمل الذي أعمل فيه لا يعطوننا بدل بترول، أو بدل مواصلات، ولي زميل بمثابة أخ محترم جدا، وهو سائق يعمل معنا في العمل، ويصرفون له بترول للسيارة ما بين الحين والأخر، وأيضا يعطي لي فاتورة فيها بترول أملأ بها لسيارتي. فهل نكون آثمين. مع العلم أنه يعطيني مما يعطونه. فيكون فائضا عنده فيصرفه لي. فهل أكون آثمة، أو هو يعتبر آثما بتصرفه ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تصرفه الشركة لزميلك هذا يجب عليه أن يتصرف فيه ويستعمله حسب ما أمرت به الشركة.

والمعروف أنها تدفع ذلك لمصلحة العمل، وعليه فلا يجوز لكما التصرف في كمية البترول على خلاف أوامر وقوانين الشركة، ويجب عليكما التوبة إلى الله تعالى، وعليك رد قيمة البترول إلى الشركة إن أمكنك ذلك، وإلا تصدقي بهذه القيمة في وجوه البر.

الأمر الآخر هو أن تعلمي أن زميلك في العمل يعتبر أجنبيا عنك، فلا يجوز لك الانبساط معه في الحديث، ونحو ذلك. وإذا اقتضت الحاجة إلى الحديث معه فليكن بقدرها مع التزام آداب الإسلام في حديث المرأة مع الرجل الأجنبي عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني