الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علق طلاق امرأته على أمر ففعلته ناسية

السؤال

سعادة الشيخ في يوم دخلت البيت ولقيت زوجتي تتحدث في الماسنجر مع شخص غريب، وقلت وأنا في غضب شديد لو دخلت الماسنجر تكوني طالقا حيث إن لفظي كان للتهديد وقد تابت إلى الله، وحدث في يوم ما أن دخلت لتحدثني بالماسنجر؛ حيث إنني في بلد آخر بعيدا عنها، وهي حامل، ومن واقع النسيان. فهل وقعت الطلقة أم علي كفارة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان غضبك شديدا وقت التلفظ بالطلاق المعلق بحيث كنت لا تعي ما تقول فلا شيء عليك لارتفاع التكليف حيئنذ فأنت في حكم المجنون وراجع في ذلك الفتوى رقم: 35727.

وكذلك إذا كنت تعي ما تقول فلا يلزمك طلاق أيضا لأن الظاهر أن السبب الذي حملك على اليمين هو تحدث زوجتك مع أجنبي، فإذا زال هذا السبب فلا يقع طلاق، فالبساط المهيج الحامل على اليمين له تأثير هنا في عدم وقوع الطلاق. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 53941.

مع التنبيه على أن بعض أهل العلم كالشافعية يقولون بعدم وقوع الطلاق إذا تحدثت معك زوجتك ناسية ليمين الطلاق المعلق كما تقدم في الفتوى رقم: 74399.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني