الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليمين على نية الحالف

السؤال

كنت قد أسرفت في المكالمات الهاتفية في الفترة السابقة وخاصة الدولية منها حيث إنني مغترب وأتحدث إلى زوجتي التي لم أبن بها بعد.وأثناء حديثي معها يحدث بعض الإطالة بلا داع، حتى إنها قد تصمت ولا تنهي المكالمة فقط لأنها لا تريد أن تشعر أنني بعيد عنها، وأنا أقدر هذا، وكلمتها بهدوء أكثر من مرة بأن هذا يضيع المال هباء وقد يدخل تحت التبذير، وحدث في مرة أن أقسمت وأنا أكلمها ألا أعيد شحن رصيد الجوال مرة أخرى لحين عودتي لبلاديوقصدت بهذا الحد من الإسراف في المكالمات، وكان في ذهني وقت القسم أن وقت عودتي هو بداية شهر جمادى الثاني حيث إنه كان الميعاد المقرر للبناء، ولكن تغير ت الأمور وتغير الميعاد، ومر التاريخ الذي كنت أحسبه. فهل مازال القسم قائما؟بارك الله فيك يا شيخنا ونفع بكم وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في عدة فتاوى أن مبنى يمين الحالف على نيته وقصده، انظر الفتويين : 63808، 80610 .

ولذلك فإذا كان قصدك هو الحد من الإسراف المذموم شرعا وهو ما يظهر من بساط اليمين -السبب الداعي إلى القسم- فإنك لا تحنث إذا أعدت تزويد رصيد الجوال بما لا يصل إلى حد الإسراف لكونك قد مددت فترة إقامتك بما لم يكن داخلا في ما حلفت عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني