الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يدفع مخالفة السيارة من كانت في ملكه وقت المخالفة

السؤال

اشتريت سيارة مستعملة منذ 4 شهور، وأحضر لي البائع شهادة براءة ذمة بعدم وجود مخالفات، وكتبنا عقد بيع بالشهر العقاري، ولكن الرخصة كانت سارية حتى شهرنا هذا، وعندما ذهبت لتجديد الرخصة وجدت مخالفة ب 840 جنيها حدثت قبل شرائي للسيارة، وعندما اتصلت بالبائع قال إنه لا يعرف عنها شيئا، وعلمت أن لا شيء يجبره على السداد وأني مضطر للسداد لتجديد الرخصة، ولكني أشعر بالظلم، ولا أدري من ظلمني هل هو البائع؟ أم الحكومة؟ أم أعتبره بلاء من ربي وأحمده عليه وأحتسبه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا ثبت كون المخالفة المذكورة تعود إلى زمن صاحب السيارة الأول، ولم تحدث بعد ما ملكتها، فهو المسؤول عن تلك المخالفة، وهو الملزم بدفعها وغرمها.

قال في شرح منتهى الإرادات في العيب الذي يظهر بعد البيع: وإن لم يحتمل إلا قول أحدهما كأصبع زائدة، أو جرح طري لا يحتمل أن يكون قبل عقد، قبل قول مشتر في المثال الأول، وبائع في الثاني بلا يمين لعدم الحاجة إليه. انتهى.

وهنا لا حاجة إلى اليمين لأن تاريخ المخالفة يبين كونها وقعت على ملك البائع فهو من يتحملها، إلا أن تبرئه منها شرطة المرور، أو تعترف بكونها خطأ، وشهادة البراءة التي أحضرها قد تكون مزورة، أومن عملها غير متيقن مما فعل، أو غابت عنه تلك المخالفة، ونحو ذلك من الأسباب التي تفيد أن البراءة المكتوبة لا تسقط عنه تلك المخالفة ما دامت خلاف الواقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني