الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحسن للمرأة الاقتصار على المشاركة في المنتديات النسائية

السؤال

أنا أشارك في بعض المنتديات وهي من الجنسين، وأكتب بها مقالات وخواطر وأشعارا، ويرد على مشاركاتي رجال ونساء، وأنا بدوري أرد على مشاركاتهم ـ بحدود ـ حتى لا يقع في نفسي أو أنفسهم شيء، هل أنا على صواب؟ وإن كنت على خطإ، فماذا علي؟.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في مشاركة المرأة في المنتديات الجواز ما دام ذلك لغرض نافع معتبر، ولا يترتب عليه أي محظور شرعي وظل منضبطا بالضوابط الشرعية التي سبق التنبيه على بعضها في الفتوى رقم: 1759.

هذا هو الأصل، ولكن السلامة لا يعدلها شيء، ودرء المفسدة مقدم على جلب المنفعة، وسد الذرائع مطلوب شرعا، ومن المعروف أن فتنة الرجال بالنساء هي أعظم الفتن وأشدها، وقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

وفي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: اتقو الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

وعليه؛ فالأولى تجنب المشاركة في المنتدى المذكور والبحث عن منتدى أعضاؤه كلهم من النساء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113112، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 65905.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني