الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة الطلاق من كنايات الطلاق فلا يلزم إلا بالنية

السؤال

بعثت لكم بسؤالي مسبقا وأحلتموني ـ حفظكم الله ـ على فتاوى مشابهة لسؤالي لكنها لم تكن مماثلة له تماما؛ وذلك لأن حالتي قد انعدم اللفظ في الطلاق واقتصر على الكتابة، لذا أعيد السؤال مرة أخرى لعلي أجد إجابة شافية حتى لا نقع في المحظور ـ والعياذ بالله.
السؤال:
أرسلت لزوجتي عن طريق الجوال الرسالة الآتية: أنت طالق طالق طالق ـ وقد كنت في وقت غضب لكنني في قلبي لم أنو الطلاق، ولم أتلفظ بالطلاق إنما اقتصر ذلك على الكتابة، لكنها كانت من باب التخويف فقط، مع العلم أنني أرغب في الاحتفاظ بها ولا أنوي التفريط فيها مطلقا، فما هو الحكم في هذه الحالة؟ وهل يقع الطلاق أم لا؟ وفي حالة وقوعه ما هو الحكم الشرعي في عدد الطلقات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكتابة الطلاق تعتبر من كنايته، ولا يلزم بها إلا إذا نواه الزوج، وعليه فإذا كنت قد كتبت الطلاق بواسطة الهاتف أوغيره، وأنت لا تنوي إيقاعه وإنما قصدت التخويف كما ذكرت فلا يلزمك شيء، كما سبق في الفتوى رقم: 17011 .

وإن قصدت الطلاق فينظر إلى نيتك، فإن قصدت التأسيس بمعني إنشاء الطلاق بكل الألفاظ الثلاثة فقد وقع الطلاق ثلاثا عند جمهور أهل العلم بمن فيهم المذاهب الأربعة، وبذلك تحرم عليك زوجتك حتى تنكح زوجا غيرك نكاحا صحيحا - نكاح رغبة لا نكاح تحليل - ثم يطلقها بعد الدخول.

وإن قصدت التأكيد بمعنى إيقاع الطلاق بالعبارة الأولى فقط وما بعدها تأكيدا لها فتلزمك طلقة واحدة فقط، وراجع الفتوى رقم: 56868 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني