الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الرجل زوجته في طهر جامعها فيه واقع عند الجمهور

السؤال

يقول السائل إنه طلق زوجته مرتين في أوقات مختلفة ثم راجعها، الآن طلقها بالكناية ثالثة مثلا قال لها: إن لم ترجعي إلى بيتي قبل يومين أنت مطلقة.
يقول : هي ما جاءت في هذا الوقت هي خرجت من نكاحه ؟
أيضا : أنه طلقها بهذا الشرط في الأيام التي جامعها.
أرجوكم أن تأتوا بالفتوى بالقرآن والسنة وعلى نهج السلف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول الرجل المذكور لزوجته:-إنك مطلقة- لفظ صريح من ألفاظ الطلاق وليس بكناية، وبالتالي فإذا كان قد حنث في يمينه بحيث لم ترجع زوجته في تلك المدة التي حددها فقد وقع الطلاق عند جمهور أهل العلم بمن فيهم المذاهب الأربعة، خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية القائل بلزوم كفارة يمين فقط إذا كان الزوج لا يقصد طلاقا وإنما قصد التهديد أو اليمين مثلا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19162.

وبناء على مذهب الجمهور فهذا الزوج قد حرمت عليه زوجته، ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره نكاحا صحيحا - نكاح رغبة لا نكاح تحليل - ثم يطلقها بعد الدخول.

ومذهب الجمهور أيضا ـ بمن فيهم المذاهب الأربعة ـ أن الطلاق لا يمنع وقوعَه جماعُه لزوجته في الطهر الذي طلقها فيه خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه، كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 110547

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني