الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع بين يمين الطلاق المعلق والوعد به

السؤال

قلت لامرأتي علي الطلاق لو طلعت خارج البلد الذي نسكن فيه لوحدك ـ سأطلقك ـ فأول مرة طلعت مع أختها وبعدها بشهر خرجت لوحدها، ما حكم ذلك اليمين؟ وجزاكم الله خير وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجمهور أهل العلم ـ بمن فيهم المذاهب الأربعة ـ على وقوع الطلاق المعلق إذا حصل المعلق عليه، خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية القائل بلزوم كفارة يمين إذا كان الزوج لا يقصد طلاقا، وإنما قصد التهديد أو المنع أو نحوهما، وبناء على ذلك فقد حلفت بالطلاق على أنك تطلق زوجتك إذا خرجت من البلد وحيدة وخروجها في المرة الأولى مع أختها لا يقع به حنث. أما خروجها وحيدة في المرة الثانية، فإذا وفيت بوعدك وطلقتها وقع الطلاق، وإذا لم تف بوعدك فيقع الطلاق أيضا عند الجمهور لحصول المعلق عليه ـ وهو خروجها وحيدة ـ خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية.

والذي نفتي به هو مذهب الجمهور، ولك مراجعتها قبل تمام عدتها إذا كانت هذه طلقة أولى أو ثانية، وعدتها تنقضي بطهرها من الحيضة الثالثة بعد الطلاق، أو مضي ثلاثة أشهر إن كانت لا تحيض، أو وضع حملها إن كانت حاملا، وما تحصل به الرجعة قد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 30719. فإن انقضت عدتها فلا بد من تجديد عقد النكاح بأركانه، فإن كانت هذه الطلقة ثالثة فقد حرمت عليك، ولا تحل إلا بعد أن تنكح زوجا غيرك نكاحا صحيحا نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم يطلقها بعد الدخول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني