الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصف الفقير الذي تدفع له الزكاة

السؤال

لدي أخ لا يعمل الآن ولو أتاه عمل يأتيه بعد فترة طويلة، والآن أمي تعطيه مبلغا بسيطا جدا من المال كل شهر للمساعدة، وهوأيضا يمر بظروف صحية صعبة ويحتاج لعملية كل فترة، وأي عملية أو علاج في ذلك الوقت تدفع أمي تكاليفه، والآن رجع ابنه للعيش معه بعد أن تركت أمه حضانته، وعمره 11 سنة ـ وهو منفصل عن زوجته نهائيا ـ والسؤال، هل تجوز زكاتي عليه؟ مع العلم أنه مسرف بعض الشيء، وهل أعطيه النقود أو أشتري له ما يحتاجه هو وابنه دون إعطائه المال في يده؟.
وأرجو الرد لأني محتار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان فقر أخيك وحاجته ناتجان عن إسرافه وليس عن قلة ما في يده من المال فلا يجوز دفع الزكاة إليه لأنه ليس من أهلها, والفقير الذي تدفع له الزكاة هو من لا يجد شيئا من الكفاية أو يجد بعضها, والمسكين يجد أكثرها أو نصفها, والذي يجد كفايته ويسرف فليس من أهل الزكاة, وكذا من كان فقيرا وقادرا على الكسب لا تدفع له الزكاة، لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ. رواه أحمد وأبو داوود والترمذي.

وأما إذا لم يكن فقره ناتجا عن إسرافه وكان غير قادر على الكسب فيجوز أن تدفع زكاة مالك له, وإن علمت أنه ربما يصرف النقود في غير فائدة أو في أمر محرم فاشتري له ما يحتاجه ولا تدفعيها له نقودا , وانظري الفتويين رقم: 27647, ورقم: 15768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني