السؤال
فى سورة المائدة: وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ـ لماذا ذكر بالأخص أن طعام المسلمين أحل لهم؟ ولماذا لم يذكر أشياء أخرى هى للمسلمين تكون حلالا للكفار؟ لقد سمعت شخصا يفسر هذه الآية قائلا: مكافأة لأهل الكتاب، لأن المسلمين سيأكلون ذبائحهم فالله عز وجل كافأهم بالمثل، أظن أنه كان يشرح من تفسيرـ أبي بكر بن العربى ـ أنا أشك فى أن الله ذكر ذلك مكافأة لهم، لأن الله عز وجل أصلا لعنهم، فما مدى صحة هذا الكلام؟ ولماذا ذكر الله عز وجل بالأخص أن طعام المسلمين حلال لهم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنص آية المائدة هو قوله تعالى: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ {المائدة:5}.
ثم إن المراد بالطعام هو ذبائح أهل الكتاب، كما فسره ابن عباس، وقد رخص الله تعالى للمسلمين في إباحة ذبائح الكتابيين ونكاح حرائرهم العفيفات، وأباح أن يطعموا طعامنا، ولم يجز أن تتزوجهم نساؤنا إجماعا، كما قال القرطبي.
ولا حاجة لذكر غير ذلك من الملابس والمقتنيات الأخرى والطعام غير اللحم، لأنه لا فرق بين الكتابي وغيره من الكفار فيجوز أن نتعامل مع البوذي واللاديني في شراء وبيع الأرز والسيارات وغيرها، فلا حرج علينا في بيعها وإعطائها له ولا في شرائها منه.
والله أعلم.