الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رضع عمها من جدته ورضع زوج خالتها من نفس الجدة

السؤال

أريد أن أسال عن الرضاعة: فعمي أصغر من والدي بسبع سنين وقد رضع عمي من جدته ورضع زوج خالتي أيضا من نفس الجدة، فهل يصبح زوج خالتي خالي؟ أم عمي؟ وهل يحرم علي؟ مع أن والدي لم يرضع من الجدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت تلك الجدة تجمع بين أبيك وعمك، فإما أن تكون من جهة الأب أو من جهة الأم، فإن كانت من جهة الأب فزوج الخالة ـ الذي رضع من تلك الجدة ـ يعتبر عما لأبيك، وإن كانت من جهة الأم فيكون خالا لأبيك وفى كلتا الحالتين فهو من محارمك، لأنه بمثابة عمك أو خالك ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، كما ورد في الحديث المتفق عليه، وبالتالي فيحرم عليك الزواج منه، وإن كانت تلك الجدة جدة لعمك دون أبيك فليس زوج خالتك من محارمك إذا لم يثبت بينكما سبب للمحرمية من جهة أخرى، مع التنبيه على أن الرضاع الذي يثبت به التحريم هو خمس رضعات مشبعات على القول الراجح، كما تقدم في الفتوى رقم: 52835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني