الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجهة التي يلجأ لها الشخص لتأويل الرؤيا

السؤال

نشأت في أسرة متدينة، أحفظ من القرآن 15حزءا.أصبت بمرض الوسواس القهري المتعلق بذات الله عز وجل وذهبت إلى أكبر الأطباء النفسيين الذين أخبروني أني مريضة ولن أحاسب على ما يأتي في ذهني.رغم ذلك فأنا دائما خائفة من غضب الله، وكلما أتتني هذه الأفكار التي تلازمني كل دقيقة وفي جميع أفعالي أشعر أني كافرة فأتشهد وأدخل للاغتسال حتى أدخل في الإسلام من جديد، وأقضي في الغسل ما لا يقل عن الساعتين. المشكلة أني حلمت حلما أني كنت في مكان به غائط كثير قرأت تفسيره في ابن سيرين فكان معناه الإصابة بالهم.تكرر الجلم بشكل آخر فكنت أحدث الغائط في الحلم ولكن لا أدري كيف؟ وكان معي في الحلم بعض الأشخاص ولكن لا أعلم هل رأوني أم لا ولكن أعتقد أنهم رأوني، بصراحة أنا لا أتذكر الحلم جيدا ولست متأكدة من أنهم رأوني. ووجدت في التفسير أن من أحدث في وسط جماعة من الناس فهذا دليل على غضب الله عليه وملائكته وستناله فضيحة.سؤالي هو: لا أعلم ماذا أفعل؟ أنا في خوف شديد أخشى أن ينطبق هذا التفسير على حلمي.كيف أعرف هل الله غاضب علي أم لا . لا أستطيع النوم وأبكي ليلا ونهارا أكاد أصاب بالجنون أخاف من غضب ربي.
حياتي عادية لا أفعل شيئا سوى مراعاة ابنتي وزوجي أو زيارة أقربائي، وأحافظ على فروضي وأراقب الله في معظم أعمالي، وأحفظ القرآن الكريم إلا أني توقفت منذ ولادتي لابنتي لعدم تمكني من الذهاب إلى التحفيظ.لا أعلم ذنبا بعينه أصر عليه حتى يكون سببا لغضب الله علي وإلا تركته فورا.
أرجوكم ساعدوني أريد أن أعرف هل هذا التفسير صحيح أم لا؟ وإذا كان صحيحا فماذا أفعل؟ وكيف أعرف سبب غضب ربي علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسال الله لنا ولك العافية. ونفيدك أنه ليس من اختصاصنا تفسير الأحلام، وننصحك بالإعراض عن هذه الأفكار والوساوس. فقد ذكر أهل العلم أن تفسير الرؤى لا يجوز أن يؤخذ من الكتب وإنما يؤخذ من أهل الخبرة الثقات. فعليك بالحفاظ على العبادات والطاعات، والمواظبة على الأذكار المقيدة والمطلقة، والإكثار من سؤال الله العافية. وستجدين العافية والسلامة من المكاره إذا حافظت على ذلك. وراجعي للاطلاع على البسط في الموضوع وأسباب نيل رضى الله والبعد عن غضبه الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 69883، 74127، 47241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني